بقلم….. مـنـى عـبـادة
ابـتـسـامـاتُ
زهـورِ الأقـحُـوانْ
و شـقـائـق الـنـعـمـانْ
و روائـحُ ………….
أشـجـارِ الـمـانـجـو والـرمـانْ تـنـسـابُ فـى حـواسـى
و تـنـتـشـرُ ………..
بـالأوردةِ والـوجـدانْ
و حـقـولُ جـدى
وشـجـرةُ الـتـفـاحِ صـديـقـتـى
و الـتـى كـانـتْ لـى حـِضْـنـًا
و واحـةَ أمـانْ
و شـمـسٌ تـصـافـحُ مـآقـيـنـا وتـُمـطـرُنـا ………..
بـعـنـاقـيـدِ ضـوءٍ
و أمـلٍ واطـمـئـنـانْ
تُـزيـلُ ظـُلـمـةَ الـلـيـلْ
عـن قـلـوبـِنـا وعـقـولـِنـا
و تُـهَـوِنُ عـلـيـنـا
قـسـوةَ الـزمـانْ
و حـوريـةٌ كـالأسـاطـيـرْ
تـُشِّـعُ نـورًا وشـوقـًا وحـنـانْ اسـمـهـا مـيـسـانْ
اسـتـوطـنـتـنـى
الـتـى لايـُضـاهـيـهـا
حـور الـجـنـانْ
تـمـاهـتْ أرواحـُنـا مـعـًا
حـتـى الـذوبـانْ
عـاهـدتـنـى عـلـى مـصـاحـبـتـى
و رسـمـنـا مـعـًا غـدًا مُـشـرقـًا مـليـئـًا بـالـحـب والأحـلام
و بـاركَ الـجـمـيـعُ
ذاكَ الـتـنـاغـم بـامـتـنـانْ وعـقـدنـا الـقـرانْ
و أعـددنـا لـلـعـُرْسِ الـمـكـانْ تـلـكَ دنـيـايـا الـتـى كـُنـتُ أحـيـاهـا بـحـى سـلـوانْ
أنـا غـسـانْ
فـلـسـطـيـنـىٌ سـامـىٌ
مـن بـنـى كـنـعـانْ
وفـجـأةً
و قـبـل الـعُـرسِ بـلـحـظـاتٍ اظـلـمـت الـدنـيـا …….
وضـاقـت بـنـا
و امــتـلأَ حـقـلُ جـدى
و بـيـتُ خـالـتـى وحـبـيـبـتـى بـالـبـوم والـغـربـانْ ……..
و مـدوا أيـاديـهـم الـقـذرةْ
و اخـتـطـفـوا مـنـى مـيـسـانْ قـتـلـوا الـبـراءةَ
و الـطُـهْـرَ والـحـنـانْ
مـزقُـونـى و انـتـزعـوا قـلـبـى وقـامَ أبـالـيـسُ الـعـصـرْ
و سـارقـى الأوطـانْ
أعـداءُ الإنـسـانـيـةِ والإنـسـانْ بـإحـراقِ الـحـقـلْ
و قـطـعِ شـجـرةَ الـتـفـاحْ
و اغـتـيـالِ شـقـائـقَ الـنـعـمـانْ و قـتـلـوا الأطـفـال والـنـسـاءْ وقـتـلـوا الأهـلَ والـخـلانْ
و تـشـرد مــَنْ تـبـقـى مـنـا
ومِـنْ أهـالـيـنـا بـحى سـلـوانْ
و مَـدَّ لـيـلُ الـمـجـرمـيـن يـديـهِ و أطـفـأ الـشـمـسَ فـى أعـيـنـنـا وسـرقَ مِـن أرواحـنـا
و عـنـاقـيـدَ الأمـلِ
وزرعَ بـهـمـا الـدمـارَ والـنـارْ
و أشـجـارَ الـوحـدةِ والـمـرارْ والـبـومُ والـشـؤمُ حـلـوا
مـحـلَ الـبـلـبـلِ والـكـروانْ
و مـِنْ مـكـانٍ لـمـكـانْ
لـم يَـعُـدْ لـديـنـا عـنـوانْ
و ضـاعـتْ الأرضُ و الأوطـانْ
تـلـك حـكـايـةُ غـسـانْ
حـكـايـةٌ مـن
آلافِ الـحـكايـاتْ…
الـتـى تـتـكـررُ يـومـيًـا
مـع الإجـرامِ والـعـدوانْ
و جـِنَـانِ ……..
الـمـغـتـصـبِ الـجـبـانْ
و عـيـونُ الـعـالـمْ
مـغـمـضـةٌ عـنـا
و كـأنـهـم عِـمـيـانْ
ذاك الـعـالـمُ الـمـتـضـامـنُ
مـع الـصـهـايـنـةِ عـلـيـنـا
و الـلـهُ الـمـسـتـعـانْ
و الـعـربُ شُـلـَتْ أيـاديـهـمْ!
و مـاتـتْ نـخـوتُـهـمْ
و أُجـبـروا عـلـى
اغـمـاضِ الـعـيـنْ……
و ابـتـلاعِ الـلـسـانْ…..
و خَـفْـضِ الـبـَنَـانْ…
و كُـسـِّرَتْ سـيـوفـُهـمْ
و صـَمـَتَ صـَهـِيـلُ الـفَـرَسِ
و عَـزَّ وجـودُ الـفـرسـانْ
و سـاروا …………..
فـى طـريـق الـتـطـبـيـعِ
طـريـق الـذلِ والـهـوانْ
والـلـهُ الـمـسـتـعـان عـلـى
ذاك الـظـلـم ،وهـذا الـخـذلانْ